السبت، 9 يونيو 2012

احترام شخصية الطفل والمحاورة معه


تعزيزه مبدأ الحوار الهادئ مع الأطفال وضرورة احترام شخصياتهم .  
ومن ذلك الحوار الذي كان بين النبي r   وبين سمرة بن جندب وكان غلاماً ، يقول سمرة t  : « أيمت أمي وقدمت المدينة فخطبها الناس فقالت : لا أتزوج إلا برجل يكفل لي هذا اليتيم فتزوجها رجل من الأنصار قال : فكان رسول الله   r     يعرض غلمان الأنصار في كل عام فيلحق من أدرك منهم . قال : فعرضت عاما فألحق غلاما وردني . فقلت :  يا رسول الله لقد ألحقته ورددتني ولو صارعته لصرعته قال : فصارعه ،  فصارعته  فصرعته فأجازني في البعث » ([1]) فالنبي r   احترم اعتراض الغلام وأخذه محمل الجد ، وتأكد من صحته ، وأجازه في البعث .
ومن ذلك أن أَنَس بْنِ مَالِكٍ  t   مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ : «  كَانَ النَّبِيُّ  r  يَفْعَلُهُ . »  ([2]) وهذا الأثر يبرز احترام النبي r لشخصية الطفل ؛ لذا نجده يبادر برد السلام عليهم.


([1]) أخرجه الحاكم برقم 2356 ، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه [ المستدرك ( 2/69) ] ؛ قال الهيثمي : رواه الطبراني مرسلاً ورجاله ثقات [ مجمع الزوائد ( 5/ 319) ]  
([2]) أخرجه البخاري برقم 5893 [ البخاري ( 5/2306) ] 

ليست هناك تعليقات: