تحريرها
من مظالم الجاهلية .
ولعل أهم المظالم التي دفعتها الرسالة المحمدية
عن المرأة ، ذلك التشاؤم وما يترتب عليه من ضيق واكتئاب عند ولادتها ، أو وأدها
خشية العار أو خشية الفقر ، أو إمساكها ذليلة مهانة ، أو التضييق على حريتها في
الزواج ، أو تحريم بعض الطيبات عليها ، والتأكيد على حقها في الميراث ، وتحريم أكل
مالها بالباطل ، ومن الآيات الدالة على ذلك : } وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى
ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا
بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا
سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ { ([1]) } وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ
، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَت { ([2]) } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ
لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ
مُبَيِّنَةٍ { ([3]) } لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا
تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا
مَفْرُوضًا { ([4])
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق