الوحي
كشف سر هذا الرجل المنظور من السماء وفسر لغز الإرهاصات التي رادفته طول حياته
نلحظ في قصة بدء الوحي أن خديجة لم تكن متضجرة
من غياب زوجها عنها في الجبال ، بل على العكس تحكي كتب السير أنها كانت تعد له
الزاد وتهيئ له الخروج لخلواته ، ولعلها الفراسة التي حظيت بها هذه المرأة الحكيمة
الذكية والتي أسعفتها منذ التجربة الأولى
مع محمد r ، وعلمت
من خلالها أنها حظيت بزوج يختلف عن سائر البشر ، وله خصوصية عند ربه ؛ لذا كانت
نعم العون له قبل البعثة وبعدها ، ولا نستغرب من سرعة إيمانها أو إيمان أقرب الناس
للرسول r كأبي
بكر صديقه الحميم ، وكزيد مولاه وعلي ابن عمه ، فهؤلاء كانوا الأقرب من رسول الله r قبل
البعثة ، ورأوا بأعينهم سمو أخلاقه وعظيم خصاله التي تفوق كل ما عهدوه عند البشر
إضافة إلى دلائل متعددة عاينوها من قرب
تشير إلى خصوصية محمد r عند ربه
، وعناية السماء وكفالتها المباشرة له ؛ لذا لم يفاجئوا ببدء البعثة ونزول الوحي ،
بل على العكس وجدوا في بدء الوحي حلاً للغز هذه الشخصية المباركة التي هي محل
عناية السماء وحفظها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق