الجمعة، 11 مايو 2012

يتيم آمنة العظيم


الرحمة عنوان رسالة محمد r
الرحمة هي رفع العذاب وأشكال النقمة عن الكائن الحي من خلال تخليصه من الآفات المهلكة وإيصال الخيرات لأصحاب الحاجات ، والرحمة فضيلة تعتبر في أعلى سلم الفضائل ، وعلوها يتباين تبعاً لمقدار العطاء والجهد الإيجابي الذي ينطوي عليه العمل الرحيم ، فإن كان الجهد من خلال السعي لكشف الضرر ورفع العذاب ودفعه في العاجل والآجل للإنسانية كلها ، كانت الرحمة لصاحبها فضيلة لا تدانيها فضيلة ،  ومن هنا نال النبي محمد  r هذه الفضيلة العليا واستحق أن ينسب للرحمة بل يكون عينها ، ومن نظر لكتاب الله يجد أن  لفظة « رحم  » ومشتقاتها قد جاءت أكثر من ثلاثمائة مرة مما يدل على اتساع المساحة التي تشغلها الرحمة في رسالة محمد r   ، بل بعض الآيات أشارت إلى أن الرحمة هي عنوان رسالة محمد r ومقصد بعثته لا تفهم الرسالة إلا من خلالها ، وهذه بعض الأدلة التي تبرز لنا هذه الفضيلة التي تميزت بها رسالة الإسلام .   
 / -     قال الله سبحانه وتعالى : } وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  { ([1])
هذه الآية بما تضمنته  من أسلوب حصر ترشد إلى عدة فوائد هامة منها :
1-    عالمية الرحمة التي جاء بها محمد r وشمولها لكل ما هو دون الله سبحانه وتعالى من إنس وجن وحيوان وطير بل وشجر وحجر ، وهذا الشمول ملحوظ في هدي النبي r  ، بل عالميته مما اختص به عن سائر الأنبياء ، يقول النبي r :  « كَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ  » وفي رواية : «  كَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً » . ([2])
2-     وصف بعثة النبي r   بالرحمة فيها إشارة لشمولية هذا الفكر لكل الخطوات العملية التي قام بها صاحب البعثة ، و كل تصرف يقع من النبي r   خلال رحلة النور التي بدأت بالبعثة وانتهت بالوفاة يندرج تحت هذا العنوان ؛ حيث أمكن ملاحظة هذا المعلم  في دعوة النبي r   وجهاده وتربيته وهديه ، ولا أجانب الصواب إن قلت أن البشرية لم تر تجسداً لصفة الرحمة في الفكر والمنهاج والسيرة والسلوك كما تجسد في شخص الرسول الأعظم محمد r   ، لذا استحق أن ينسب في الآية للرحمة نفسها لا أن يوصف بها فقط ، فهو ليس رحيماً فقط بل هو الرحمة بعينها ؛  بمعنى أنه لا يتصور حصول معاني الرحمة الحقيقية للبشرية إلا بهدي المصطفى .
3- الرحمة وصف ثابت لصاحب الرسالة ، وعنوان أساس لرسالته ؛ لذا أي دراسة لسيرة المصطفى وهديه ومعالم رسالته أو أركانها لا بد أن يبرز فيها هذا العنوان ، وإلا كانت الدراسة خالية من روحها ، وأي تفسير لأي جانب من حياة محمد r   يغفل معلم الرحمة تفسير أبتر يحيد بالرسالة عن عنوانها الأصيل  .
4- كون الرسالة عالمية يقتضي أن تعنون بعنوان الرحمة المتمثل ببساطة التكاليف وقلتها ويسرها ، إضافة إلى توسعتها في مجال المباحات وتضييقها لجانب المحرمات ، والتخفيف ورفع الحرج في المعاملات ، والأخذ بمبدأ درء الشبهات في العقوبات ، أو بعبارة أخرى رفع الإصر عن منتسبي هذه الرسالة في جميع تكاليفها  لكي تتناسب والفطرة البشرية في كل زمان ومكان ، فعمومية الزمان والمكان في رسالة النبي محمد r  اقتضى أن تكون رحمة في جميع جوانبها .
5-  الآية السابقة تشير إلى أن النبي r   لم يكن ملكاً لنفسه ، بل هو ملك للبشرية كلها ؛ حيث جعله الله سبحانه وتعالى السبب الأعظم لهدايتها للحق والخير ، يقول تعالى : }  وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ  { ([3]) وهذا اقتضى أن يتحول ليل النبي r ونهاره على مدار الثلاثة وعشرين عاماً إلى جهد متواصل لتحقيق الغرض الذي أنيط به .  
6- يقول  المؤرخ الإنجليزي وليم موير في كتابه حياة محمد  : « إن حياة محمد التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفه الله نفسه بألفاظ قليلة بين فيها صفة النبي حيث قال : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  ) إن يتيم آمنة العظيم قد برهن بنفسه على أنه أعظم الرحمات لكل ضعيف ، ولكل محتاج إلى المساعدة . » ([4]) ونضيف إلى ما قاله وليم موير أن النبي محمد r قد برهن بنفسه على أنه أعظم الرحمات لكل ما هو حوله من إنس وجن وطير وحيوان .       
/ -   عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : } كَانَ النَّبِيُّ  r    يُنَادِيهِمْ  : يَا أَيُّهَا النَّاسُ !  إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ { ([5])
هذا الأثر فيه إشارة إلى أن بعثة النبي r   إنما هي هدية ربانية للأرض ونفحة من نفحات الرحمة الإلهية ، ومن نظر لحال البشرية قبل الرسالة وبعدها يعلم مدى عظمة هذه الهدية ، بل ما زالت هذه الهبة الربانية سبباً لنزول رحمة السماء لأهل الأرض إلى قيام الساعة فبها يمطرون ويرزقون ، وانتهاء كل معلم من معالم رسالة الرحمة يترتب عليه جانب من جوانب النقمة على البشرية ، وبانتهاء كل المعالم تنتهي الحياة كلها على الأرض : يقول الرسول r   : «  لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُ اللَّهُ . »  ([6])
 / قال الله سبحانه وتعالى : }  لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ  { ([7])
هذه الآية تضمنت عدة أوصاف للنبي r   في مجملها تؤكد على المبدأ العام للرسالة ، وهذا يمكن بيانه فيما يلي :
1- رسول من أنفسِكم . وهذه عين الرحمة بالمرسَل إليه ، وأدعى لقبوله الرسالة ، فالرسول ليس غريباً عليهم فهو من عين القوم يعرفونه من بداية نشأته ؛ حيث رأوا فيه مؤهلات النبوة قبل صدروها منه ، وللآية قراءة أخرى نصبت فيها الفاء ( أنفَسكم ) أي من أحسنكم نسباً وأفضلكم تربية ، وهذا المعنى أشار إليه النبي r   بقوله : «    إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ »  ([8]) «    إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا وَخَيْرِهِمْ نَسَبًا »  ([9])   فهذا نسبه الطاهر وهو من أشرف الأنساب وأحسنها ؛ لذا أشار النبي إلى أنه اصطفاء بعد اصطفاء ، وعلاقة ذلك بالرحمة واضح فكونه من أطيبهم نسباً وأشرفهم حسباً أدعى لقبول دعوته ، أما مغمور الحسب والنسب ، فالنفس تجد غضاضة من قبول دعوته .
2- عزيز عليه ما عنتم : وهذا الوصف يدل على أرقى درجات الرحمة التي تميز بها الحبيب محمد r   حيث كان يؤلمه ما يرى من تعنت الناس وعنتهم في رفض رسالة الإسلام ، وبالرغم من إيذائهم له إلا أن شعاره دائماً هو ما أشار إليه ابن مسعود t  بقوله : } كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ  r   يَحْكِي نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ  ، وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ  وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ { ([10])  فهذه حال نبي الرحمة التحسر والتألم لحال الهاربين عن حوضه بالرغم من إيذائهم له ، والخوف عليهم من شدة عنتهم .
3- حريص عليكم  : وهذا الوصف من مظاهر الرحمة ، فهو حرص الوالد على ولده بل أشد وهذا واضح خلال سيرته العطرة ؛ لذا نجد منه التيسير عليهم والرفق بهم و تحذيرهم من عواقب الغلو والإفراط والتشدد ، واختيار الأيسر لهم في كل شأنه ما لم يكن حراماً   ، وكذلك نرى حرصه على هداية الناس جميعاً دون تفريق بل حرصه على هداية أكثر الناس عداوة له وكيداً للإسلام ؛ وكل ذلك من وفور رحمته بهم وحرصه عليهم  .
4- بالمؤمنين رءوف رحيم : ومن رحمته بهم أنه أرشدهم إلى كل خير وحذرهم من كل شر ، وكان رفيقاً بهم يتألفهم ويتودد إليه ويحلم عليهم إذا جهلوا ويصبر عليهم إذا تجاوزوا .
/ -    قال الله سبحانه وتعالى : } فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ . { ([11])
هذه الآية تبرز روح الرسالة التي تميز بها محمد r  واستطاع من خلالها أن يغير معالم التاريخ ، ويفتح القلوب المقفلة و الآذان الصم ، ويحول العرب الذين تميزوا بقسوتهم وشدتهم إلى أصحاب حضارة سمحة رحيمة عادلة ، فهذا كله لم يكن لولا فضل الله على محمد r  ببث الرحمة في قلبه ، تلك الرحمة التي ترجمت إلى لين ورفق بكل من حوله فاستطاع بذلك أن يسلب عقولهم وقلوبهم ويسوقهم إلى الخير والرشاد ، والرقي والفلاح ، فالرحمة كما بينت الآية هي سر القبول والألفة والتأثير المحمدي بمن حوله .
/ -     قال الله سبحانه وتعالى : } يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ  { ([12]) }  وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً  { ([13])
القرآن هو منهاج رسالة محمد r   ودستورها ؛ لذا هو الترجمة الحقيقية للرحمة العالمية ، والآيات السابقة تبرز عدة صفات لكتاب الله لعل أهمها أنه شفاء ورحمة ، ومعنى كونه شفاء أنه تضمن جانباً علاجياً لكل أشكال الانحراف البشري ، أما كونه رحمة فلأنه تضمن  تعاليم وتشريعات وقائية تمنع المجتمع البشري من الوقوع في الانحراف في المستقبل ، أي يرحم المجتمع من تكرر أسباب الشقاء فيه إذا اتبع المجتمع تعاليمه .
ومن خلال الوصفين السابقين يتبين لنا أن رسالة الإسلام هي رسالة رحمة ومنهاجها رحمة في المجتمع الذي يتعاطى معها سواء من خلال نجاة هذا المجتمع من الشقاء الموجود أو أسبابه المستقبلية ، ومن تتبع واقع البشرية قبل الرسالة وبعدها، أو ترجمتها العملية العليا  المتمثلة بشخص رسول الله r   الذي وصفته عائشة رضي الله عنها بأنه كان خلقه القرآن يعلم مدى مصداقية الآية السابقة ، ومن ينظر إلى شقاء البشرية المعاصر بالرغم من الطفرة العلمية الهائلة وكثرة الدراسات المعنية بعلاج أوبئة المجتمعات يعلم علم اليقين أن سببه هو الإعراض عن هذا المنهج بشقيه العلاجي والوقائي ، ويرى مصداقية قوله تعالى : } وَمَنْ أَعْـرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى  { ([14])
يقول الباحث الكبير سنكس  : « قال مسيو باتملي شتيلر إن القرآن قد بقى أجمل مثال للغة التي أنزل بها ، ولم أر ما يشبه ذلك في جميع أدوار التاريخ الديني للعالم الإنساني ، وهذا الأمر يفسر لنا التأثير العظيم الذي أحدثه هذا الكتاب على العرب الذين اعتقدوا أن محمداً في معارفه السادجة ( الفطرية ) لا يستطيع أن يؤلف بنفسه هذا الكتاب ، وأنه لا بد من أن يكون قد أملاه عليه جبريل من عند الله
ثم يعقب على قول شتيلر :  وقد كان محمد نبي الإسلام يؤكد بأنه يتلقى معارفه من الملأ الأعلى ، وقد أجمع معاصروه على اعتراف بأن معارفه الخاصة أصغر من أن تجعله يدرك ويكتب هذه التعاليم العالية الحكيمة التي يزخر بها هذا القرآن . تلك التعاليم التي رقت عقول الملايين من الناس ولا تزال ترقي شعوبا كثيرة ، وذلك بإشرابها الحقائق الكبرى الضرورية للذات البشرية من الوجهة الدينية والاجتماعية والخلقية . » ([15])
هذا القرآن العظيم الذي أثمر أحكاماً وتشريعاً عادلاً ورحيماً مبنياً على رعاية مصالح العباد في الآجل والعاجل ، تشريعاً في كل أحكامه نلمس تلك الروح الرحيمة التي تتعاطى مع بني الإنسان وتجوز به إلى بر الأمان ، يقول ابن القيم الجوزية عن هذا التشريع : « إن الشريعة مبناها ، وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد ، وهي عدل كلها ، ورحمة كلها ، ومصالح كلها ، وحكمة كلها ، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور ، وعن الرحمة إلى ضدها ، وعن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحكمة إلى العبث ، فليست من الشريعة ، وإن أدخلت فيها بالتأويل . » ([16])  
وروح التشريع تلك التي أدركها هذا العلامة الجليل لم تكن دعوة عارية عن الدليل ، بل كل حكم تشريعي يرشد إليها ، وخلال عرضي للفصل الرابع والخامس من هذا البحث سندرك ونستشعر تلك الروح بصورة جلية لا تحتمل غيرها .       


([1])  الأنبياء : الآية 107
([2]) أخرجه البخاري برقم 328 [ البخاري ( 1/128) ]   ؛ ومسلم برقم 521 [ صحيح مسلم ( 1/370 ) ]
([3])  الشورى : من الآية 52
([4])نقلاً عن عبد الوهاب : محمد رسول الإسلام في نظر فلاسفة الغرب ( 45)   
([5])  أخرجه الدارمي برقم 15 [ مسند الدارمي ( 1/21) ] ؛ والحاكم برقم 100، وقال صحيح على شرط الشيخين [ المستدرك ( 1/91) ]
([6])أخرجه مسلم  برقم 148 [ صحيح مسلم (1/131)  ]
([7])التوبة : الآية 128
([8]) أخرجه مسلم برقم  2276 [ صحيح مسلم  4/1782) ]   
([9])  أخرجه الترمذي   برقم  3532 ، وقال : حديث حسن [ السنن ( 5/543) ]
([10]) أخرجه البخاري   برقم  3290 [ البخاري  ( 3/1282) ]  
([11]) آل عمران : الآية 159
([12]) يونس : الآية 57  
([13])  الإسراء : الآية 82
([14])  طه : الآية 124 
([15])نقلاً عن عبد الوهاب : محمد رسول الإسلام في نظر فلاسفة الغرب ( 41)
([16]) ابن القيم : إعلام الموقعين ( 3/14) 

ليست هناك تعليقات: